واجهت فرنسا حرجاً سياسياً شديداً بعدما قالت شركة "رينو" لصناعة
السيارات إن ثلاثة مسؤولين كبار أقالتهم الشركة في قضية تجسس صناعي في
يناير الماضي، قد لا يكونون جواسيس.
وقالت وزيرة المالية كريستين لاجارد إن "رينو"، ثاني أكبر شركة سيارات في
فرنسا، لا بد أن تتحمل كل العواقب بعدما اتضح لها أنها قد تكون خدعت.
وقد هزت هذه الفضيحة أركان الشركة وهددت في إحدى مراحلها بإثارة خلاف دبلوماسي مع الصين.
وقال باتريك بيلاتا مدير العمليات بالشركة إنه "سيتحمل عواقب" الفشل عند
اكتمال التحقيق بعدما اعترف خلال مقابلة مع صحيفة أن هناك أسباباً تدعو
للشك في أن (رينو) تعرضت لتجسس صناعي.
وقال مصدر قريب من "رينو" إن بيلاتا سيضطر إلى الاستقالة على الأرجح ليحمي
الرئيس التنفيذي كارلوس غصن الذي يرأس أيضاً شركة "نيسان موتورز" شريكة
رينو.
وكانت "رينو" قد أقامت في يناير دعوى قضائية للاشتباه في تجسس على برنامج
السيارة الكهربائية للشركة وسط مخاوف من نقل معلومات إلى قوة أجنبية.